أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 2  3  NAS

الجمعة … الثاني والعشرين :
لم أرها .. ولم أر فتاةً تجذب انتباهي
لم أعثر على واحدةً تطفئ شعلة السنين
لكنني وجدت كثيراتٍ جميلات
ويستحقن النظر إليهن .. ويستحين
--------
ثم اتصلت عصراً لتشعل نيراني
وتقول بأنها قد أتت ولم تراني
ألن تقولي لي اسمك … وتحنين ؟
ليس الآنَ … ليس الآنِ
--------
الرابع والعشرين..من كانون الأول..الثلاثاء:
تتصل أيضاً وتبوح لي باسمها
"إيناس" .. اسمي إيناس
أسمك جميلٌ ، رقيقٌ وحساس
أسمٌ أكاد أراهُ في السماء
وأسمعه يصيح في العلاء
أتعلمين لقد أثر بي اتصالك الأخير ؟
وهزّ بيتنا كلامك الكثير
مع أمي .. وأختي .. وأخواني
لقد نظروا الي جميعاً في المساء
عندما رنّ الهاتفٌ لآذاني
لقد طلبوا أن أرفع السماعة
وأجيبُ .. فهل سيُغلق الخط أمامي ؟
ثم أرفع السماعة
ولا أحد يجيبُ لآلامي
وتتصل مراتً بعد مرات
أربعاءٌ فثلاثاء فأربعاءٌ فات
وأنا لا أستطيع أن أكلمها
فيرنُ الهاتف ويرفعه أبي
أو أمي أو خالي أو أحد أخواني
إلى أن يأتي ذلك الأربعاء
عامُ اثنين وتسعين ..الأول من كانون الثاني:
يرن الهاتف وأمي في المطبخ عند المساء
وأبي في الحديقة .. فأقفز بكل وجداني
وأرفعه ..وصوتها يأتي ويقلبُ حناني
قالت لا أستطيع أن آتِ الجمعة
فصحتُ في داخلي "لماذا ..؟"
وقلت لها .."ليس بالمشكلة هذا "
وكأنها قد ضربت بسكين
"إلى لقاءٍ إذاً …" ..
وتسكتين

الثلاثاء
5 نيسان
1994



صورة الكتاب


22-11-1991 + 24-12-1991 + 1-1-1992

blog comments powered by Disqus