أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 18  62  NAS

الحادي والعشرين .. .. تشرين الثاني :
بعد فراق شهورٍ تتصلين
وتكلمني أختك "أنس"
وتسلم علي وعلى هجراني
وتسألني .." أتريد التحدث إلى إيناس...؟"
ما هذا .. ألم تنساني ؟
لقد حسبتكم قد نسيتم السنين
وتركتموني لوحدي أهيم في المباني
أجل .. لقد قلت لها .."كلا"
لا لشيءٍ .. سوى لأنني ذو أماني
وقد خسرت أشياءً كثيرة
منذ أن تركت هاتفك ينساني
لقد رفضت معك الحديث
لكي أحتفظ بما بقى لي من معاني
فأخبرتك أختك بذلك
وقالت لي بعد أن مرت ثواني
"حسناً .. .. مع السلامة"
--------------------
ليلاً .. في الحادي والثلاثين
من آذار عام ثلاثةٍ وتسعين :
بعد شهورٍ عصيبةٍ تتصلين
فيأتيني صوتك ليملأ وجداني
بهمسك .. بحبك .. بهجرانك .. بأحزاني
وتغلقين الهاتف قبل أن أفهم ما يجري
وتتركيني لوحدي تتلقفني أفكاري في صدري
كانت الساعة تشير إلى الثانية
بعد منتصف الليل إلا دقائق
فلم أنم تلك الليلة .. أتصدقين ..؟
لقد ملأني صوتك أغاني
إذ بقيت أرددها في سري
وكتبت أشعاراً في دفتري
تحكي قصتي معك مذ كنت تتصلين
يا الهي .. أهكذا الحب حزين ..؟
لا يملؤني سوى أماني
ويتركني مع ذكرياتي وأشجاني ؟
ولم تتصلي منذ ذلك الحين
كأنها كانت آخر مكالمةً لك
تقتلين فيها قلبي بيديك
وتحرقين فيها دمي الذي نزل لك
أهذا ما بدا لك ..؟
أنت إذاً من جديد تخطئين.

الخميس
16 حزيران
1994



صورة الكتاب


يوم تتصل وتتكلم بعد أن أجيب ثلاث مرات.. بل تهمس "ألو" .. وبعد ترددي تغلق الهاتف 31-3-1993 - 21-11-1992 + 31-3-1993

blog comments powered by Disqus