أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

الجمعة .. الخامس من آب
تتصل اليوم فتاة صغيرة .. تنوح
وتسكت كلما تسمع الجواب
تتصل لتسمع صوتي المبحوح
وتقفل الخط بلا ترحاب
وتتصل من جديد .. وتروح
تهمس "ألو" .. من بين الأنياب
أو تقول "أحبك" .. لقلب مجروح
أو تقول بأنها معجبة بي
عندما أسألها .. "من أنت ؟"
أو تهمس "أحبك" .. بالانكليزية
أو تقفل السماعة وتطيل الغياب
--------
الاثنين .. الخامس عشر .. آب
اتصل فعلاً بك .. بعد هجراني
لأتحدث معك عن الأشياء باسهاب
وأسألك ان كنت تعرفيني
أو تذكرين أشعاري وأحزاني
وأسألك عن الفراق والغياب
وعن الوفاء بين اثنين يعشقان
لكنك .. تحاولين اطالة السراب
تحاولين سحبي الى التراب
وتقولين بأنك قد تركت ألحاني
وتركت شموعي وأقلامي عند الباب
تقولين بأنك تحاولين نسياني
أو تحاولين أن تكوني بلا أعصاب
--------
السبت .. أيلول .. العاشر
السابعة في المساء .. الهاني
أتصل بك .. وتجيبين .. وتقفلين
وترفعين السماعة في ثواني
لتجيبي من جديد .. وتقفلين
كأنك تراوغين آذاني
أو تريديني أن أجيب رغماً عني
--------
الجمعة .. السادس عشر من أيلول
السايعة أيضاً .. من مساءي الفاني
أتصل بك .. وأنت تجيبين
فأغلق الهاتف .. عندما تسكتين
كانت أمك بالقرب منك
أكاد أسمعها هنا في آذاني
تصيح عليك .. كلما تهمسين
فأغلق الهاتف .. مكسراً كياني
لأتصل في اليوم الثاني
الأحد .. الثامن عشر في المساء
أتصل بك مرتين
الأولى تغلقين
والثانية تقولين لي
"لم تجعلوننا نطيل لساننا عليكم ؟"
الله .. كم أتمناك هنا الآن !
تتكلمين لي وتشبعين آذاني
كم أتمناك .. تهمسين لي
بأن لن يكون لهواك .. ثاني
--------
كما كنت قبلاً تهمسين
بأنك لن تقنعي بغير حناني
ولن تسكني .. أحداً في الكون
كما أسكنت فؤادك فؤادي
--------
كل هذا كلام
مجرد كلام .. بلا معاني
بلا أحاسيس .. بلا نظرات ابتسام
بلا شيء يجتذب وجداني