أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 10  31  NAS

الخميس .. نيسان .. الثاني :
اتصلت في الثانية والنصف بعد الظهر
لتسمعني عدة أغاني
وتغني معها بصوتها الهاني
وقرأت لي بعض الشعر
شعراً يتحدث عن هواها
فقرأت لها إحداها
(من أنا ؟) … وكانت تبكي بتفاني
يا الهي ..أفعلاً هي تهواني ..؟
----
ولكن أحدهم يرفع الهاتف
فأسكت .. وتسكت .. لنرَ من الثاني
وقد كان خالي ينوي الاتصال
فأغلقنا هاتفنا على أن تتصل بعد ثواني
بعد أن يكمل خالي المكالمة بثواني
وعندما تتصل يرفع الهاتف خالي
لقد كان يريد أن يعلم من هنا
أجل … لقد علموا من أنا
وسمعوا حديثنا وهمسنا الهاني
وعلموا من كلينا بهوانا
فصعد إلي والدي
وأخذ الهاتف مني
وبدأ يناقشني
فقلت له بأنها تهواني
وبأنني أهوى صوتها في أذني
لكنه ظل يردد بأن هذا خداع
وبأنها تلهو بي .. بصدقي .. بفقري
كما تلهو بالأقلام اليدانِ…..
أفعلاً كان هواك خداع ؟
كل نورٍ وصلني .. كل بسمةٍ .. كل شعاع
أكان مجردَ ضوءٍ في قناني ؟
----
وبعدها بقت تتصل لمرات
لأيامٍ … لأسبوعٍ .. بلا مجيب
لقد أخذوا كل شيءٍ مني
فكتبت أحلى ما كتب الحبيب
كتبت لك كيف ظلموك
وكيف أخذوك من أحضاني
لقد بكيت وقتها بكاءً عجيب
وذرفتُ دموعاً لم تكن تعاني
وهي الآن هجرت الهوى ….. غريب !
أفبعد كل هذا الهوى تنساني ..؟

السبت
23 نيسان
1994



صورة الكتاب


2-4-1992

blog comments powered by Disqus