أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 24  55  NAS

الثامن والعشرين من حزيران
يعيد الاتصال في الثلاثاء :
كان يريد أن يقول لها .. بأنه يهواها
بأنه ما زال على الوفاء
لكن لم تجب .. شفتاها
فسكت .. وأعاد النداء
-----------------------
فتخرج بصوتها .. تملؤهُ حنان
ويعجز عن جوابها اللسان
كان همسها يوقف قلبه
ويشل حركته ويزيد لهبه
فلم تنطق ببنت شفة .. الشفتان
عندما أراد أن يسألها .. أين حبه ؟
وفي الثالثة كاد أن يموت
عندما سمعها قريبةً .. تجيبه
الله .. ما أحلى صداها ..!
يصيبه .. يخترقه .. فيقلبه ..
---------------------
الأول .. الجمعة
صباح تموز .. أربعةٍ وتسعين :
يتصل بها .. وتجيب مرتين
الخميس .. تموز .. السابع :
يتصل ظهراً وهي تجيب
لم يتجرأ أن يهمس بشيءٍ غريب
وهي لم تنتظر .. كثيراً .. فأغلقت في ثواني
وفي اليوم الثاني
الجمعة .. الثامن .. من تموز :
يتصل بها لعله يفوز
بهمسةٍ صغيرةٍ تعيد العذاب
-----------------------
الأول .. من آب
ليلاً .. الاثنين :
يتصل بها .. لتجيب مرتين
--------------
كلا .. لم يعد قادراً على الأنين
فسكت مراتاً أمام الجواب
كان يتأمل صوتها الدفين
ويستشعر حرارته خلال الاياب
----------
فسكت .. وسكت .. وتمر السنين
يتصل بها .. وتجيبه .. يسكت
وتمر السنين

السبت
3 أيلول
1994



صورة الكتاب
blog comments powered by Disqus