الثامن والعشرين من حزيران
يعيد الاتصال في الثلاثاء :
كان يريد أن يقول لها .. بأنه يهواها
بأنه ما زال على الوفاء
لكن لم تجب .. شفتاها
فسكت .. وأعاد النداء
-----------------------
فتخرج بصوتها .. تملؤهُ حنان
ويعجز عن جوابها اللسان
كان همسها يوقف قلبه
ويشل حركته ويزيد لهبه
فلم تنطق ببنت شفة .. الشفتان
عندما أراد أن يسألها .. أين حبه ؟
وفي الثالثة كاد أن يموت
عندما سمعها قريبةً .. تجيبه
الله .. ما أحلى صداها ..!
يصيبه .. يخترقه .. فيقلبه ..
---------------------
الأول .. الجمعة
صباح تموز .. أربعةٍ وتسعين :
يتصل بها .. وتجيب مرتين
الخميس .. تموز .. السابع :
يتصل ظهراً وهي تجيب
لم يتجرأ أن يهمس بشيءٍ غريب
وهي لم تنتظر .. كثيراً .. فأغلقت في ثواني
وفي اليوم الثاني
الجمعة .. الثامن .. من تموز :
يتصل بها لعله يفوز
بهمسةٍ صغيرةٍ تعيد العذاب
-----------------------
الأول .. من آب
ليلاً .. الاثنين :
يتصل بها .. لتجيب مرتين
--------------
كلا .. لم يعد قادراً على الأنين
فسكت مراتاً أمام الجواب
كان يتأمل صوتها الدفين
ويستشعر حرارته خلال الاياب
----------
فسكت .. وسكت .. وتمر السنين
يتصل بها .. وتجيبه .. يسكت
وتمر السنين