أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

ألم أقل لكِ في صباي
أنني هويت من دنياي
وتلقفتني ... قبل السقوط يداي ؟
فكيف يا تُرى تسألين؟
أن كانت كل هذه السنين
قد غيرت ما في صدري من يقين؟
أو كيف يا تُرى قد نسيتِ
إن كنتِ قد هويتِ أو ما هويتِ؟
أو إن كان هواك مثل ما رجيتِ؟
فإن كنت فعلاً لا تذكرين
ما كنتِ قبل أعواماً تكتبين
أو الذي كنت تسمعين
إفتحي دفتراً أسوداً صغير
وإقرأي كلمات العذاب الأمير
وانصتي إلى لحن النورس وهو يطير
فلا الأحلام تستطيع أن تجذبني
ولا كلمات الحب تذكّرني
إن كنت فعلاً جزءاً مني
أو إن كنت فعلاً صغير
لأحكم عليكِ بدون تفسير
أبعد كل هذي السطور
أبعد كل ... صياح الصدور؟
وكل الألحان التي غنتها الطيور
تسألين؟
أبعد الأحلام التي رأيتيها معي
والأيام التي أسقيتها دمعي
والطيور التي سرقت سمعي
تسألين ... هل تذكر؟
كيف بحق السماء أنساكِ؟
كيف تهجر أذنيّ أذناكِ ؟
أو كيف لي أن أحلم بفتاةٍ سواك؟
ألم أقل لك منذ البداية
إنني ... سأروي هذه الحكاية
إذ ستكون بلا نهاية؟
وسأكتب بعد أعواماً ... رواية
تستهوي كل من له فتاة
تركت حبيبها مع الحياة
وعاشت مرتاحةً ... بعد أن مات
أفبعد كل هذا وذاك
تسألين؟