أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

صدى نواح وصلني مع الهواء
مع نسمة الهواء
كانت تبكي
من هواها تشكي
كانت تسقط من عينيها الحجارة
كأنها دموع تهطل .. لا حجارة
وما أدراك .. بهكذا بكاء ؟
ما أدراك ما قد يفعله بي البكاء ؟
وهذه الحجارة .. والصخور ؟
لم يعد فؤادي يحوي سوى ثغور
--------
كانت تبكي
وكانت تحكي
قصتي مع المطر والغيث والزهر
ومع كل أولئك البشر
كانت تخرج من فمها الحجارة
كأنها كلمات .. لا حجارة
ما أحلى سقوط الحجارة
من عيني القيثارة
أو من فم حبيبتي
ألله .. ما أدراك بدموع حبيبتي
اذ كانت تهطل كل الصخور
كلما أحلم بالعيون تغور
كانت اذ ذاك تبكي
وتشكي دائماً .. مني تشتكي
كانت تشتكي مني .. ومن النار
ومن أفعال الرياح بالأشجار
كانت كمن فقد ضلع ملآن
هكذا يفعل الهوى بانسان
هكذا تصطف الصخور عند عيونه
لتهوى بسرعة .. كأنها دمعات مجنونة
ما أشد كرهي لهذه الدموع
ما أشد هواي .. وما أقسى الجوع
وكانت دائماً تبكي
تبكي .. وتبكي .. وتبكي
كانت تعتقد انني سأنساها
أو قد أحلم بأحد سواها
وما أدراها بي ؟ .. ما أدراها ؟
ما أدراها بصدى النواح الذي يسمعه الليل ؟
صدى النواح الذي يسمعه الليل
صدى نواح سيصلك عبر الهواء
عبر نسمات الهواء
لكي لا تبك بعد الآن
هكذا يفعل الهوى بانسان
وما أتعس حياة الانسان