أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

لِمَ تسكتين؟  302  NAS

كأنهُ الأمس ... عندما كنتِ تتحدثين
تملأين حياتي بالزهورِ والرياحين
وتُشعرينني بأنني فعلاً من طين
------------------
لكنك عندما ارفع السماعةَ ... تسكُتين
ولا أسمعُكِ تهمسين
إذاٍ ليس هذا بالحلمِ الرهين
انهُ حقيقةٌ رغم السنين
------------------
وكأن شيئاً لم يكن
يُعاوِدُ هاتفي الرنين
يا إلهي ... ألم أكن قبل سنيناً حزين ؟
ألم أكن احلمُ بهكذا رنين ؟
------------------
وإذا أرفع في يدي السماعةَ تصمتين
كأنكِ فعلاً ... لا تتكلمين
أتعلمين كم تمنيتُ من ربي وقتذاك
لو كنتِ فقط تتنفسين ؟
أو تُشعريني بأنك ما زلتِ تذكرين ؟
لكنك لم تفعلي شيئاً من ذاك
ولم تعطفي على قلبي المرمي هناك
ولم تُعيدُكِ كل هذهِ السنين
فاتصلتِ ولم تتكلمي
وتركتيني كمن يسبحُ في الدمِ
أتقلبُ ذات الشمالِ ... وذات اليمين
وكأنني قرب الهاتفِ ألين
------------------
وكأنكِ كنتِ في الأمسِ تتصلين
فعدتِ لتكملي ما بدأتهِ من سنين
عدتِ لكي تتصلي بي
وتأخذي كل ما بقي لحبي
غير إنكِ أتيتِ من بعيد تركضين
كي تشعلي النار في قلبي
وتتركيني من جديد وترحلين
------------------
كلا ... لا تحاولي خداعي
فأنتِ لم تأتِ لكي تمسحي ضياعي
لقد أتيتِ وفي صدركِ ضحكةُ المجانين
أتيتِ لتضحكي مجدداً ... لإنصياعي
كما أتيتِ قبل سنتينِ ... تضحكين
-----------------
لكنني ما زلتُ أهواكِ ... أتصدقين ؟
وأتمنى صوتَكِ يملأُ أسماعي
يُحيطني ... ليُخنقني ... فتضحكين

الجمعة
18 آذار
1994



صورة الكتاب


تتصل فعلاً عند المغيب دون أن تتكلم

blog comments powered by Disqus