ويأتيني من خلفي صوتُكِ كالشهاب
شجيٌّ ... يأخذني الى بعيد
ويُعيدُني الى تلك الهضاب
صوتُكِ الزاهي من خلفي ... رضاب
يُحيلني الى رمادٍ ... في الريحِ شريد
يأكلني ... شيئاً فشيئاً من جديد
ويرمي بعظامي الى الذئاب
----------
صوتُكِ ... وكلُّ ما يحملهُ لي من عذاب
يحوّلني عندما يدخل اذني ... الى هباب
ولا يُبقِ من جسدي وريد
سوى أصابعٌ ثلاث ... تأخذ الكتاب
وترسمُ فيه خطوطاً وأقلام
أو احلاماً ... او أوهاماً ... او أرقام
تذكرني ... بالصوتِ وايام الشباب
----------
ويأتيني الصوتُ عبر السحاب
ومن خلف المدينةِ ومن تحت الباب
يأتيني ... كأنني قد نسيتُ الخراب
لكأنني قد متُّ كشهيد
وذهبتُ الى هناك ... دون اياب
في محاضرة الثقافة، وقد جلست احداهن خلفي تتحدث بصوتها