أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

تسير مقعدة  6  Misc

تسير
كانت تسير
كانت تحلم بأن تسير
كانوا يقولون لها .. بأنها سوف تسير
بعد عملية جراحية في المفصل الصغير
أو عمليتين
ستستطيع بعدها أن تسابق الريح
أو تعدو كما يحلو لها في البستان الفسيح
" .. ألله .. هل سأستطيع أن أسير ؟
هل سأعيش .. حتى أعدو
كما يفعل غيري في الفضاء الكبير ..؟ "
--------
في الأمس كانت صغيرة
لا تفهم هكذا فروق صغيرة
لا تفهم اشفاق الناس عندما يروها
أو حبهم .. كما كانوا يقولون لها
لكنها الآن .. شابة جميلة
مكتملة النمو .. والعقل والفضيلة
وايماناً بربها أسلمت له أمرها
عساها تحظى .. برضاه عليها
--------
لكنه امتحان مرير
فتاة في الربيع .. مقعدة .. لا تسير
وتنتقل وحدها على عجلات أربع
رائعة الجمال ذات شعر حرير
وقلب قوي .. صابر يقنع
ويدين بيضاويتين برسغ صغير
وساعد يحرك الكرسي البشع
نفس الكرسي .. الكبير
كانت امها تدفعها قبل سنوات
وماتت أمها .. رباه هل سترجع ؟
من اذا سيدفع ؟
--------
ترقص أميرة
يراقصها بثقة .. أمير
وتنظر اليهما .. هل ثمة غيرة ؟
أجل .. انها لا تسير
كيف سترقص ان أتاها أمير ؟
أو هل سيأتي أمير .. يرضى بها أميرة ؟
--------
رباه
هل سأسير ؟

السبت
29 نيسان
1995



صورة الكتاب


فتاة مقعدة في ربيع العمر .. آلمت قلبي

blog comments powered by Disqus