لم أصدق عيوني
ولا يديّ ... ولا لساني
ولا ظنوني
لم أصدق شيئاً مما رأيت
واعتقدت كل ذاك خيال
اعتقدت هذا ... جزءاً مما هويت
وجزءاً من ضرب المحال
لم أصدق قلبي وهو يصرخ
"إنه ... أخيراً ... منزلها ...
إنه مكان مبيتها ..."
أجل ... لم أصدق بأن هذا مأواك
لقد اعتقدت نفسي ظلال
ما زالت تذوب في هواك
لقد رأيته بعد سنين طوال
إنها نفس الأرقام ... هناك
أجل إنها سيارتكم
وهي تقف هنا ... كأنها خيال
إذاً هذا هو فضاك
إنه منزلكم ... هذا أكيد
كيف يا ترى .. قد إحتوى هذا الجمال؟
كيف استطاع أن يأوي أرنبتي؟
وكيف نامت فيه عيناك؟
كيف إحتفت الشمس
حلف قضبانٍ من جبال؟
كيف تنام هنا شفتاك
وتترك خلفها فضاءاً لا يرسو.
كيف ... كيف تخفين عنا
بأنك تنامين فوق الأرض.
قرب الأرض قرب فضاك
وليس في مكان عال ؟
كيف احاطتك هذه الجدران
ومنعت نورك من دخول الهلال؟
كيف قبلت به رئتاكِ ؟
إرتضت ان تسحب هذا الهواء؟
.... أهذا مأواكِ ؟
فلم أصدقهم وهم يصيحون
" هذا هو ... هذا هو ...
هذا هو منزلها ...
إننا نراه بدون جمالها ..."
لم أصدق هذه العيون
وهي تصيح بسيارتكم من بعيد
أهكذا ... هو الخبال؟
أهكذا الحب ... والتضحية من أجل المحال ؟
أهذكا تقتليني ... وأنا أهواكِ ؟
عندما اعتقدت بأن هذا هو منزلها في كمب سارة قرب الخط السريع بعد ان تبعت سيارة والدها