ويسكت فؤادي عن دقاته المتسارعات
وتسقط أحلامي على الرصيف
من دونك تموت الأحياء
وتذبل أوراق الورود والفراشات
كأنها تعيش على نورك الشفيف
--------------------
قلت اليوم .. قد أراها .. مجرد رجاء
تسير كما كانت منذ سنوات
أو تنظر إلي بنظرات الخريف
قلت .. أو أراها تسير بعلياء
تترك نظراتي حائرة .. بلا نجاة
أو لا أراها . قد لا أراها بعد كل هذا الهوى العنيف
-------------------
لكنني لم أشعر من قبل بهكذا أشياء
لم أجرب هكذا حياة
حتى قالوا لي بأنك ستعيدين لي الخريف
أيام كُنت أطير في السماء
فشعرت بكل ما فيك من سمات
شعرت بغيمةٍ تجتاحني
بندىً خفيف
فمن دونك كان يهرب الضياء
وتموت الشمس في بحر الآهات
كنت أحس بقلبي الرجيف
واليوم .. عندما سمعت إسمك في الفضاء
وددت لو أصيح "إنني أهواك أيتها الفتاة"
وأركض وسط الحشائش .. نحيف
-----------------
فمن دونك يأتيني الشتاء
ويحيط فؤادي بثلوجٍ فتات
فأعود إلى وعيي ناضجاً .. عفيف
-------------------
لكنني أذكرك رغم كل هؤلاء
أذكر عينيك رغم الظلمات
والآلام التي تصدرها أوراق الأشجار .. والحفيف
من دونك أعيش بلا دماء
ويتوقف قلبي عن النبضات
ويسكت القلم عن التأليف
--------------------
فكيف تتركين بعد ما جاء
فؤادي مرمياً في الطرقات ؟
كيف تتركيني أنا ..؟ .. كيف ..؟
اتصل اليوم خليل قال لي بأنها تأتي إلى الكرادة قرب محلهم.. بين فترة وأخرى……. واليوم قالت له بأنها ستأتي 26/6/1994