أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 17  52  NAS

وعدت إلى البيت مسرعاً
أقلب ورقتي رسالتك
لقد كانت رسالةً قصيرة
تهدي فؤادي الذي كان ضائعاً
ورأيت صورتك
وبقيت أتفحصها ساعات كثيرة
الله .. كم كنت جائعاً
أتخيل يديّ بين أيديك
تعانقهما أناملك الصغيرة
------------------
فبدوت قانعاً
مكتفياً برسالتك
سنيناً أو شهوراً أخيرة
لكنك لا تتركيني سوى أياماً قانعاً
وأرفع ندائك .. فأسمع صوتك
شهيقك .. زفيرك .. آهاتك السعيرة
-----------------
تموز .. الجمعة .. الثاني :
تتصلين لمدة قصيرة
أكلمك عن صورتك بتفاني
وعن الرسالة المثيرة
أحل .. لقد انتهى امتحاني
وحان موعد لقاءنا
لكنك تقولين بأنهم ضربوك
لكي تتزوجي أحداً من العشيرة
وانك تفكربن بالإنتحار
متناسيةً دماءي وأحزاني
أهذا ما ضحيت من أجله كل صغيرةٍ ..؟
وكل كبيرة ..؟
أجل .. وأسألك عن تاريخ الرسالة
لقد كان مكتوباً قبل ثلاث سنوات
لكنك تهزأين بإيماني
تقولين بأنك كنت شبه نائمة
ونسيت هذه السنوات الأخيرة
أتريدين أن تمزقي كياني ؟
أجل لقد استطعت أن تجرحي هواي
لكنك لا تفقهين سعيره
ولا تسمعين صراخه ..... أو زئيره
وتقولين بأن هواك قد أعماني
لقد كنت تبكين بحيرة
كأنك أول فتاة .. تهوى فتىً فاني
أو ..كأنك لا تدرين ما مصيره

الثلاثاء
14 حزيران
1994



صورة الكتاب
blog comments powered by Disqus