أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

من النافذة .. نرى الحقول
نرى تسلسل أعمدة الكهرباء
من النافذة .. نرى السهول
تركض والأشجار .. الى الوراء
ليس من شيمنا الهرب .. غير معقول
ليس من شيم أهل كربلاء
ترك أراضيهم عند الأفول
أو سكوتهم للأذى .. والرياء
لكننا لا نستطيع مقاومة السيول
لا نستطيع الآن مقاتلة الأعداء
--------
لذا .. سوف نعود
لنكمل ما بدأناه من عقود
ونعدو هنا كالذئاب الجياع
نلتهم ما يقف أمامنا من سدود
سوف نعود
نعيد الألق الى هذه البقاع
نعيد لأرض السواد الرعود
ولن توقفنا هكذا قلاع
سوف نعود .. سوف نعود
نسترجع أراضي الأسود للأسود
صبراً .. أيها الشعب الشجاع
أشهراً .. أو أياماً .. أو ساعات
أو لمحات صغيرة .. أو هنيهات
فلم يبق من الشتاء .. سوى الرعود
ولم يبق من الليل .. سوى الساع
--------
أيا أيها القلب الشجاع
يجب أن تغادر بلادك الآن
يجب أن تنسى العيش هنا
وسط هكذا .. قردة
وسوف .. تعود .. غدا
غداً .. معنا تعود
نرفع للسلم الأخضر .. شراع
ونكسر السجون والقيود
كلا .. كلا
لن يدوموا .. أبدا
--------
لا تبك أيتها الحقول
لا تبك أيتها السماء
فلن جذورنا .. هنا
لن نبتعد .. ما دمنا أحياء
لا تبك .. لا تبك .. أيتها السهول
ان هي الا وخزة ألم
تعود بعدها الأحلام .. ونعود
لا تبك .. على هذه العقول
فستعود اليك .. يوما
ونعود
لا تبك .. كلا .. لا تبدأي البكاء
فهذا ليس بوداع
--------
وسوف نعود
لنملأ الأرض زهوراً .. وورود
ونقتطع ما بها من أشواك
سوف نعود
لنأكل الضباع
أولئك الذين ملأوونا قيود
وأغرقوا العالم .. حروباً .. وجنود
--------
أبداً .. أبدا
لن يدوموا .. أبدا
فسوف .. نعود