أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

يوميات 13  71  NAS

وفي السابع والعشرين
من نيسان الجاري … تتصلين :
ثلاث مراتٍ لتضمني احتراقي
الأولى .. صباحاً .. تخبريني فيها عن شوقك إلي
وعن عدم اشتياقي
والثانية عصراً
أخبرك فيها بأنني أهواك
وبأنني سأموت إن لم أراك
وأخبرك بأنني أحتاجك
إلى جانبي تطفئين حناني
----
وعند المكالمة الثالثة في المساء
أخبرك بحقيقة وجداني
بحقيقة شعوري وإيماني
أخبرك بأنني لم أكن أهواك
إلا إنني قد تعلقت بك في العراءِ
----
ولكي تكتمل القصة تبكين
وتستأذنيني دقيقةً وترحلين
فتأتي أختك لتسألني عما فعل لساني
وقالت لي .." لقد ذهبت تبكي.."
عندها فقط أدركت إنك تحبين
وأؤمن أخيراً بهواك
فأقرأ لك قطعتانِ
إحداهما كانت (لن أنساك)
والأخرى (عودي إلي) فتنصتين...
يا الهي كم كنت أهواك
دون أن أعلم بما في كياني
ثم تقول لي بأنني قاسي
وبأنني سأظلمها إن تركتها تهواني
أتعرفين شيئاً إيناسي
لقد عرفت الآن ما الهوى الهاني
عرفت ما معنى صداك
وما معنى عدم استطاعتي رؤياك
لكنني كنت قد تغلبت على إحساسي
لأحكم عليك بحكمٍ قاسي
فضعتِ مني يوم كنت تبكين
وأحسست بك من روحي تنفصلين
----
لكنني تحملت …. وقتها
لقد كنت صغيراً .. تعلمين
وكنت أفكر بهمي … بامتحاني

الأربعاء
4 أيار
1994



صورة الكتاب


27-4-1992

blog comments powered by Disqus