أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

اليوم تذكرها  45  Vet

وعندما تبتسم لرؤياها .. عيناه
تبتسم له .. وتحييه من جديد
وتقترب منه .. لتزيده جنون
كأنها تعلم .. بأنها رجاه
وبأنها حلمه الذي يريد
الحلم الذي أسهر الجفون
-------------------------
اليوم تذكرها .. اليوم تنساه
اليوم تبدأ حياتها من جديد
مع العروس .. الجميل الحنون
أجل .. كانت تبتسم عندما تراه
تبتسم لأوهامه في صدره الوليد
وتتركه يعيش حلمه المجنون
------------------------
واليوم رأى صورة هواه
وبكى فؤاده الصنديد
اليوم ينقلب الحب الموزون
------------------------
ولكنها .. لا تراه
رغم انه يراها من بعيد
ويرى الوهج الذي يحيط العيون
لقد تذكرها تملأ دنياه
ثم تُطفيءُ نار صدره بالجليد
وتتجاهله كأنه نكرة
كانت تتظاهر .. بعدم رؤياه
وتدير رأسها عن نظراته من بعيد
كانت مشغوفة بأحدٍ غيره
-------------------
واليوم ذكرها وصاح في علياه
" ماذا لو كنت من حديد ...؟
ماذا لو لم ألتفت إليك بالمرة ..؟"
-------------------
لكنه يراها الآن في سماه
يراها بين النجوم هناك تصيد
يراها تنظر اليه منتظرة
اليوم .. اليوم .. تأتيها ذكراه
تعيد كل ما تستطيع أن تعيد
تعيد نظراته الحائرة
-------------------
اليوم .. اليوم .. ألا تراه ..؟
انه هو .."أنمار" من جديد
مرسوم هنا في العيون .. الغائرة

الأحد
28 آب
1994



صورة الكتاب
blog comments powered by Disqus