أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

هكذا تتركيه 2  32  Vet

هكذا تتركيه
تتظاهرين بأنك تحبيه
وتتلاعبين بأحاسيسه من بعيد
حتى يركع على قدميه
يطلب المزيد ..
وعندما يأتي ويسأل عنك
تتركيه
هكذا .. بسهولة تتركيه
بعد كل الكلمات الرقيقة
والسنين الطويلة .. العتيقة
تتجاهليه .. وتنسيه
وتختفين من أمامه .. ولا تظهرين
ولو .. لدقيقة
ما بالك .. لا تصدقين
لقد كان يراك .. وأنت لا تريه
يترقبك في هذه الحديقة
يتنصت كلامك .. وأنت تصمتين
كأنك .. تتركيه
أو تتجاهليه .. أو تهجريه
هكذا تتركيه
بعد أن كان يتوقعك تظهرين
هنا .. كنت قبلاً تجلسين
وهنا كنت تهربين من نظراته الرقيقة
وهنا ايضاً كنت تتركيه
هكذا متجاهلة .. كل حقيقة
كأن تلك السنين
لم تغيرك .. فعدت من جديد
كما كنت قبلاً .. تبتسمين
لقد كان يتوقعك .. أن تحبيه
أو تشفقين عليه .. فلا تتجاهليه
كان يتوقع أن يراك .. قرب تلكم الشجرتين
كما كان يتوقعك .. قبل سنين
لكنك تتركيه
بكل بساطة .. مضحية بتلك السنين
بكل نظراته الرقيقة
وأحاسيسه التي غطت الحقيقة
كلا .. للأسف .. أنك لا تعلمين
بحبه .. بهواه .. كما كنت لا تعلمين
فاتركيه .. واهجريه
ولا تظهري أمامه .. وتذكريه
هكذا تتركيه

الثلاثاء
4 أيلول
2001



صورة الكتاب

قطع ذات علاقة

blog comments powered by Disqus