أشعار أنمــار أشعاري اكتبها بين حين وآخر، قد تكون واقعية وقد لا تكون، إنها ألعابي، أحبابي، خيالاتي التي أهرب بها مني

عام أربعة وتسعين
الأحد الرابع والعشرين :
أحصل على رقم هاتفك الرنان
ألله .. ما أحلاه من نيسان
أين كنت أنا طوال هذه السنين ؟
أهذا الهاتف الذي أسهرني حزين ؟
----------------
السادس والعشرين
نيساناً .. الثلاثاء :
تملأني الجرأة لأتصل بك .. أتتصورين ؟
فتخرج أختك بصوت من سنا
ياالهي .. هل ممكن أن تكوني أنت هنا ؟
كان الصوت بعد كل هذا قريب
كأنك كنت أمس تتصلين
"ألو .. .. ألو " .. دون أن أجيب
فأغلقت هاتفها وتجاهلت النداء
كما كنت قبل سنيناً تتجاهلين
ويبقى صدى صوتك في السماء لهيب
--------------------
ثم .. الأربعاء
السابع والعشرين :
أتصل بك مرتين
لتجيبي "ألو" .. مرةً واحدةً .. وتغلقين
وفي الثانية تسكتين
كلا .. لم تكن أنت من سمع النداء
لقد كانت أختك بصوتك تجيب
متى سأسمع صوتك الرهيب ؟
متى أيتها السماء ترحمين ؟
قلبي .. لتسمعيني صوتها الطبيب
------------------
فأنقطع عن الاتصال بك علك تشعرين
أو لأنني تيقنت بأنك لا تذكرين
لكنني عند السبت أرفع الرجاء
لعلني أتأكد عن صحة الإدعاء
فأتصل ....... الرابع عشر
من أيار .. .. عام أربعة وتسعين :
فخرجت أنت بحب تهمسين
أين كنت طوال أربعة وعشرين شهر
وإذ أسكت أنا أنت تسكتين
هل أردت أن تطيلي لتعرفي من أنا ؟
فأغلقت الهاتف وأنا أتعثر
ياالهي لكم هويتك إيناس
كما لم يهو أحداً قبلي بشر